الشباب والتنمية المستدامة
الكاتب

المهندس/ ناصر المغيصيب

تاريخ النشر

23-06-2020
الشباب والتنمية المستدامة

ما لذي يدور في ذهنك عندما تقوم بتشغيل التلفاز وتشاهدهم يتحدثون عن عجلة التنمية، أو عندما تقوم بالاطلاع على حسابات وسائل التواصل الاجتماعي وتقرأ عبارة " التنمية المستدامة " ! .

ما هي التنمية ؟

ومتى تكون هذه التنمية مستدامة ؟

عُرفت التنمية بأنها عملية تطوير الأرض والمدن والمجتمعات والأفراد الذين يعيشون فيها  من جميع النواحي سواء كانت في المجال الاجتماعي أو الاقتصادي أو التعليمي أو غيرها من المجالات، لتأمين الحياة الكريمة لأفراد المجتمع. وتقاس استدامة التنمية باستمرارها ، وقدرتها على تلبية احتياجات الجيل الحاضر دون المساس بثروات الأجيال القادمة وحاجتها.

وقد أجمع العالم على أهمية التنمية المستدامة وشرع بوضع أهداف لها وعددها سبعة عشر ومنها: الصحة الجيدة والرفاه و التعليم الجيد و الاستهلاك والإنتاج المسؤولان و العمل اللائق ونمو الاقتصاد. وكما قامت دولة قطر بوضع رؤية واضحة تنص على " أن تكون دولة قطر بحلول 2030، دولة متقدمة قادرة على تحقيق التنمية المستدامة وعلى تأمين استمرار العيش الكريم لشعبها جيلاً بعد جيل". وتُبنى هذه الرؤية على ركائز أربعة وهي :

(التنمية البشرية، التنمية الاجتماعية ،التنمية الاقتصادية ،التنمية البيئية) كما حث ديننا الحنيف على السعي من أجل التنمية بعدة طرق منها إعمار الأرض وبناء الإنسان الذي استخلفه الله سبحان وتعالى في الأرض ليجعله محور العجلة التنموية والقيمة الحقيقية لدورانها. ومن هنا  ينبثق دور الشباب.

ولكن من هم الشباب؟ ولماذا الشباب والتنمية المستدامة؟

عَرفت منظمة الأمم المتحدة الشباب بأنهم الفئة العمرية بين 15 – 24 سنة ، من ذكور وإناث. وهناك دول كثيرة تعّرف فئة الشباب بأنهم الفئة العمرية بين 16 – 30 سنة وبل أن البعض يعرفها إلى 35 سنة. وتشكل نسبتهم في المجتمعات ما يقارب ثلث السكان. فهم عنوان الطاقة، وهم المولد للحماس والطموح والإبداع والقوة، فهم ثروة من ثروات المجتمع ، ولهذا اهتمت دولة قطر بتمكين الشباب وتطويرهم في جميع المجالات، فالشباب هم " نصف الحاضر وكل المستقبل".

فشباب اليوم لهم دور محوري في تسريع عجلة التنمية. فالموظف أو المهندس أو الطبيب أو المعلم أو أي مهنة يقوم بها أي  شاب أو شابة وهم في طريقهم إلى عملهم لابد أن يكون لديهم الإدراك والوعي الكامل بأهمية دورهم كجزء من هذه التنمية المستدامة . فالشباب الواعي هم الذين يمارسون العمل بإتقان وبتخطيط مستمر، ويساهمون في زيادة قدرة المجتمع ورفع انتاجيته ومستوى المعيشة فيه.

وحتى الطلاب والطالبات من فئة الشباب، عليهم أن يكونوا على يقين أن ما يتعلمونه اليوم في المحاضرات والفصول الدراسية، سيساهم في تطويرهم ودعمهم حتى يصبحوا قادرين على إحداث التغير والتطوير في المجتمع من حولهم نحو الأفضل وفي جميع مجالات الحياة ويرسمون ملامح مستقبل أفضل ويدعمون تنمية مجتمعهم المستدامة.

عرض الملف المرفق

اقرأ أيضا